دراسة النظم البيئية للحياة البشرية في المجتمعات العربية: لمكافحة تدهور سبل العيش في حقبة ما بعد النفط

يتناول هذا المشروع آليات دعم الحياة وأنماط الاكتفاء الذاتي في الإنتاج بين الشعوب العربية التي تعيش في بيئات جافة منذ أكثر من ألف سنة. وبالاستعانة بنتائج البحث سنقترح إطارًا علميًا لدعم إنتاجية العيش ومكافحة التدهور في التجمعات العربية المحلية استعدادًا لحقبة ما بعد النفط.
رئيس المشروع
ناواتا، هيروشى            معهد بحوث البشرية والطبيعة
هيروشي ناواتا حاصل على درجة الدكتوراه في الدراسات البشرية والبيئية (الأنثروبولوجيا الحضارية) من جامعة كيوتو (2003). وتولى منصب أستاذ مساعد في قسم الإجراءات الشاملة لمكافحة التصحر بمعهد بحوث الأراضي الجافة بجامعة توتّورى (2004-2007). ومجالات اهتمامه البحثي الأساسية نظم رعى الإبل، شبكات التجارة الإسلامية، المعارف المحلية (التراثية) للتنمية الريفية في الشرق الأوسط وأفريقيا.
نائب رئيس المشروع
إيشي ياما، شون          معهد بحوث البشرية والطبيعة

الأعضاء الأصليون

  كاواتوكو، موتسوو       معهد بحوث الآثار والحضارة الإسلامية
مياموتو، تشيهارو        العمل على إعادة تنمية شجر المنغروف
ساكاتا، تاكاشي            كلية العلوم والهندسة، جامعة إيشينوماكى سِنشو
يوشيكاوا، كِن               المعهد العالي للدراسات البيئية، جامعة أوكاياما
هوشينو، بوهو              كلية النظم البيئية، جامعة راكونو جاكوين
بابكر، عبد الجبار         جامعة السودان للعلوم والتكنولوجيا
أبو سن، عبدا لله            جامعة الجزيرة
لوريانو، بييترو            البنك الدولي
بن خليفة، عبد الرحمن      المركز القومي لتنمية الموارد الحيوية، المدرسة العليا، الجزائر
 
http://www.chikyu.ac.jp/arab-subsistence/


خلفية

هناك أسباب سياسية واجتماعية واقتصادية وبيئية تضع الشرق الأوسط حاليا في نقطة تحول في التنمية الحديثة القائمة على النفط. وأنماط الاعتماد المتبادل على الوقود الحفري يجب أن تتحول الآن إلى علاقات جديدة يمكن أن تدعم قيام مجتمعات مستقبلية قابلة للحياة. يركز هذا المشروع البحثي على النظم البيئية للحياة البشرية في المنطقة: آليات دعم الحياة نخفضة الطاقة وأنماط الإنتاج كصيد البر والالتقاط وصيد البحر والرعي والزراعة واستثمار الغابات. وبالتالي فهو يتناول أيضاً دور التقنيات المتقدمة في التنمية الاقتصادية وتقييم الإجراءات المتبعة حتى الآن في مكافحة التصحر. ويتناول البحث الميداني الأنواع الرئيسة والمناطق البيئية الانتقالية والمعارف التقليدية. مجمل القول أنه يتناول استمرارية اقتصاديات البقاء في ظل ظروف بعينها.

مناهج البحث وتنظيمه
تقومالدراسةعلىثلاثةمحاورأساسية الشكل 1): 1. دراسة نباتية وبيئيةلأنواع شجر المِسكيت العدوانية الدخيلة مع التركيز على الإجراءات الشاملة للتحكم فيها؛ 2.تقييم التأثير البيئي لخطط التنمية في المناطق الساحلية الاستوائية الجافة؛ 3.نشر نتائج البحث لدعم اتخاذ القرار المحلى .ويتناول البحث الميداني النظم البيئية للبقاء مع التركيز على الأنواع الأساسية كالإبل والنخيل وعجول البحر وشجر المنغروف والصخور المرجانية والمناطق البيئية الانتقالية كقيعان الوديان وضفاف الأنهار ومنحدرات الجبال وشواطئ البحار .
ويضم هذا المشروع أعضاءً باحثين اجتماعيين وطبيعيين وأعضاء جمعيات أهلية محلية ومديري مشروعات، وينقسمون إلى أربع مجموعات دراسية تركز على ما يلي ( الشكل 2):



1. التحكم في الأنواع العدوانية الدخيلة
يقوم فريق من الباحثين المائيين اليابانيين والسودانيين وباحثين في علم فسيولوجيا النبات وباحثين في الأعشاب ومتخصصين في الاستشعار عن بعد ومديري مجالات واقتصاديين زراعيين ومتخصصين في التغذية وباحثي أنثروبولوجيا حضارية بإجراء مسوح ميدانية على ضفاف الأنهار وقيعان الوديان وشواطئ البحار ومنحدرات الجبال في المناطق الجافة وشبه الجافة في السودان .والمجموعة لديها توصيف مفصل للعوامل البشرية والبيئية المؤثرة على نمو شجر المِسكيت في مناطق بيئية عدة ولديها اقتراحات بإجراءات عديدة ممكنة يمكن إتباعها للتحكم فيها .
2. التقييم البيئي في المناطق الساحلية
تمت دراسة بنية الغابات ومفرداتها واستهلاك المياه في أنواع المنغروف الرئيسة ( Avicennia marin )على ساحل البحر الأحمر الجنوبي بمصر بالتعاون مع قطاع حماية الطبيعة بوزارة شؤون البيئة المصرية .وتم العثور على عشر دلائل في تحليل الحمض النووي في العينات التي تم جمعها .قد يتم الكشف عن علاقة أب بابنه في شجر المنغروف ( Avicennia marina )في دراسة أخرى في معامل معهد بحوث البشرية والطبيعة .وبدأ الباحثون البيئيون والإداريون المحليون دورات إضافية على إعادة تنمية شجر المنغروف على طول ساحل البحر الأحمر في مصر والسعودية .وتدل الدراسات الأنثروبولوجية على المجتمعات البحرية على وجود مستوى عال من المعارف البيئية التراثية خاصة فيما يتعلق ببيئات الصخور المرجانية .

3. دعم اتخاذ القرار المحلى

اختيرت ثلاثة مواقع للمسوح الميدانية :عين بِلبال ومَطريوِين وأوْلف .هذه المسوح تقدم توصيفًا للنظم البيئية للبقاء في واحات الصحراء على ضوء التغير التاريخي الأخير ( شكل 3).والباحثون الميدانيون عبارة عن باحثين أنثروبولوجيين وباحثين في علم الأحياء وجغرافيين ومؤرخين؛ كما شارك معهم ممارسون ومستشارون ومزارعون .ويقوم باحثون من المركز القومي لتنمية الموارد الحيوية ( CNDRB )بعملية جرد لأنواع الحيوانات والنباتات الموجودة بالمواقع ووضع مسودة مشروعات الحفاظ عليها مع السكان المحليين .
وتبين البحوث أن البقاء البشرى في حقبة ما قبل النفط ( منذ أكثر من خمسين عاما )كان يستند إلى النظم البيئية الاجتماعية ذات الاكتفاء الذاتي .وكانت الحياة تقوم على موارد الواحات .وكانت زراعة النخيل ونظم الري القائمة على المياه الجوفية ( الفُجَّارة )من الأساسيات .كما كانت هناك شبكات خارج المحلية منتشرة تعتمد على النقل بالإبل .وقد تغير هذا النمط من العيش بشكل جذري منذ سبعينيات القرن العشرين .فأدت الاستعانة بمضخات المياه العميقة إلى السماح لزراعة الواحات بالتوسع، إلا أن الموارد المائية الجديدة لا يعتمد عليها في كثير من الأحوال .وتدهور استخدام الفُجَّارة .وتحول النخيل إلى سلعة للتصدير لا للاستهلاك المحلى .وأصبح الكُسكُس وهو سلعة غذائية مستوردة عنصراً أساسيًا .وقمنا منذ أكتوبر 2010بتحليل الآثار البيئية المرتبطة بهذا التحول في مزرعة نخيل تروى بمياه عميقة في أوليف .

مهام مستقبلية
هناك مسوح ميدانية واسعة النطاق تجرى حالياً في كل مجال بحثي .وسنشرع في العام القادم في عمل تحليل بيانات مقارنة ودراسة أفضل سبل نشر النتائج .ونقوم بشكل أساسي بدراسة الاستخدامات البديلة الممكنة لأشجار المِسكيت الدخيلة المنتزعة من التربة؛ ويقوم الباحثون السودانيون بدراسة الأنواع التي يمكن استخدامها كعلف وفحم .ومن المهام الأساسية الأخرى تخطيط  إدارة شجر المنغروف الساحلي ونظام تشجيره على ضوء الاستخدامات التقليدية .


شكل 1: مناطق المسح الميداني
شكل 2: مناهج البحث وطرقه وتنظيمه
شكل 3: تصميم المسح وتطوره في الجزائر

 

 


Outline(each fiscal year)
  • 2013
  • 2012
  • 2010
  • 2009